الاثنين، 30 مايو 2011

وبشر الصابرين



بسم الله الرحمن الرحيم 
(( لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ
وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ))
                                                   
                                                                      صدق الله العظيم

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلمقال ( يقول الله تعالى : ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة ) رواه البخاري.



اقتضت حكمة الله أن تكون حياة البشر على ظهر هذه الأرض
مزيجًا من السعادة والشقاء 
والفرح والترح واللذائذ والآلام
 فيستحيل أن ترى فيها لذة غير مشوبة بألم
 أو صحة لا يكدرها سقم  أو سرور لا ينغصه حزن 
أو راحة لا يخالطها تعب أو اجتماع لا يعقبه فراق 
 كل هذا ينافي طبيعة الحياة الدنيا 
ويقين الإنسان بحسن الجزاء وعظم الأجر عند الله 
 يخفف مرارة المصيبة على النفس
ويهون وقعها على القلب
وكلما قوي اليقين ضعف الإحساس بألم المصيبة 
وقد جاء عن عمر رضي الله عنه قوله
 ما أصبت ببلاء إلا كان لله عليَّ فيه أربع نعم
أنه لم يكن في ديني
 وأنه لم يكن أكبر منه
 وأني لم أحرم الرضا به
وأني أرجو الثواب عليه
 فجعل انتظار الثواب على البلاء من أسباب تخفيفه
 ونقله من دائرة المصائب التي توجب الصبر
 إلى دائرة النعم التي تستحق الشكر
وكان نبينا  ( صلى الله عليه وسلم )
يسأل الله اليقين الذي تهون معه المصائب
فكلما كان يقوم من مجلس إلا ويدعو بهؤلاء الدعوات
( اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ،ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ،ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ) رواه الترمذي .